منتدى الكتاب والسنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإمام مسلم: أبو حنيفة يكذب على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-

اذهب الى الأسفل

الإمام مسلم: أبو حنيفة يكذب على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-  Empty الإمام مسلم: أبو حنيفة يكذب على الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-

مُساهمة من طرف Admin الإثنين يوليو 27, 2015 1:45 pm




بسم الله الرحمن الرحيم
ما زلت مشفقا على كل مسلم انخدع بأبي حنيفة، فقد رقّع عنه البعض بعد المئة الثالثة ومن مال إلى منهجه العفن  ، وحتى عصرنا هذا بعض من ينتسب للعلم يرقّع عن أبي حنيفة، مع العلم أنّ أبا حنيفة كاد الدين، وجمع صنوفا من الكفر كثيرة، وهو أوّل (علماني) في التاريخ الإسلامي، ومن قرأ فتاواه يعرف ذلك، فما هو من الإسلام في شيء، تعسا له من كافر مرتد، وكان يكذب على الرسول –صلّى الله عليه وسلّم- بشهادة الإمام مسلم، وكان مرجئا بشهادة الإمام البخاري، وكان جهميا بشهادة الإمام أبي زرعة الرازي، وعندنا كثير من النصوص في ذلك، ولكن أذكر على عجالة هذه الروايات الثلاث الصحيحة عن الإمام مسلم والإمام البخاري والإمام أبي زرعة الرازي، ويجب ألا تنساق أيها المسلم وراء كل مرقّع، حتّى أنّ بعض المرقعين قال (الإمام البخاري تحامل على أبي حنيفة) و (أهل الحديث تحاملوا على أبي حنيفة) !!! فأقول: أنتم بكلمتكم هذه (تحامل) تبطلون كل (علم الجرح والتعديل)، فيصير كل ضعيف ثقة؛ لأنّه من السهل على أي أحد أنْ يقول (هذا تحامل)، وهذه الكلمة فيها أيضا أنّ البخاري ومسلما وأبا زرعة وأهل الحديث كانوا كذّابين نصّابين يتلاعبون في الدين وفي الشهادة فيصفون الثقة بالكاذب ويصفون السني بالجهمي والمرجئ، فتعسا لكل من دافع عن أبي حنيفة بالطعن المبطن في أئمة الحديث الذين حفظ الله بهم السنّة، فتعسا لأبي حنيفة الكافر المرتد، ورحم الله علماء الحديث –رضي الله عنهم- فما كانوا يتحاملون على أحد، فإنّهم كانوا يشهدون بما عاينوا، وبما نقل إليهم بنقل الثقات ...

والبعض دافع عن أبي حنيفة بالقول (أنّ أهل الحديث لم يكونوا يفهمون الدين، فكانوا يحسدونه ويطعنون به لأنّه كان ذكيا ويفتي برأيه) !!
ونقول هنا: ما كان لأهل الحديث أنْ يحسدوا كافرا مرتدا يتلاعب في الدين برأيه، قال رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- : (فيبقى ناسٌ جهّال، يستفتون، فيفتون برأيهم، فيضلّون ويُضلّون) (وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23
وكما قلت: لا يَنعت علماءَ أهل الحديث بالحسد إلا مشركٌ يعبد أبا حنيفة، أو غبي يقول ما لا يفهم؛ فإذا كان علماء الحديث حسّادا، يكذبون في شهاداتهم، فكيف يصح هذا الإسلام المنقول عن كاذب حاسد عن كاذب حاسد إلى الصحابة ورسول الله –ص- ، وكيف يصح الوثوق بالحكم على الرواة، وأنتم تقولون : الحسد استولى على أهل الحديث؛ علماء الجرح والتعديل، ما أوقح مقولتكم من مقولة، عذر لأبي حنيفة أقبح من ذنب، هدم صريح للدين، بلا خجل ولا حياء، مع كثير من الوقاحة والسفه، والتمذهب المذموم، أسأل الله تعالى أنْ ينتقم ممّن يفسد علم الجرح والتعديل ويهدم الدين؛ لأجل الدفاع عن أبي حنيفة .
ملحوظة: إذا كان أبو حنيفة أصاب في بعض المسائل، فهذا لا يمحو عنه كفره وزندقته، فإنّ إبليس أصاب لمّا قال (خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ) فأقر بأنّ الله خلقه وبأنّه خلقه من نار، وأخطأ في مسائل منها قوله (أنا خير منه) وأنّه فسق عن أمر ربه، فهل المسائل التي أصاب فيها منعت من ذمّه وتكفيره، وكم من إنسان كافر أو مبتدع أصاب في أشياء، ومع ذلك فلم تمنع من أنْ يحكم عليه بالشرع، وبما ظهر منه، ولذلك فيجب على المسلم أنْ يطلب العلم قبل البلوغ، حتّى إذا بلغ يكون عالما بدين الله عز وجل، فلا تموج به أمواج الفتن؛ لأنّه سيتدرج حتى يصل إلى مرحلة أبي حنيفة، وهي مرحلة الإرجاء والتجهّم والكذب على رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- (ومن كذب عليّ متعمّدا فليتبّوأ مقعده من النّار) وكذلك فإنّه سيتلاعب بالدين، فيرد أحاديث الآحاد بحجّة أنّها ظنيّة الثبوت، مع أنّ الله حفظ دينه ودينه الكتاب والسنة، ويضع قواعد عقلية لقبول الحديث، ويضرب السنة بالقرآن، ويدّعي الورع، وهو أفجر النّاس ...

قال البخاري في التاريخ الكبير (8/81) :
2253 - نعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي مولى لبني تيم الله بن ثعلبة روى عنه عباد بن العوام وابن المبارك وهشيم ووكيع ومسلم بن خالد وأبو معاوية والمقري كان مرجئا سكتوا (عنه و - 1) عن رأيه وعن حديثه، قال أبو نعيم مات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة )).

قال الإمام مسلم رحمه الله تعالي في كتابه التمييز (1/109):
((فأما رواية أبي سنان ، عن علقمة ، في متن هذا الحديث إذ قال فيه : " إن جبريل عليه السلام قال جئت أسألك عن شرائع الإسلام " . فهذه زيادة مختلقة ليست من الحروف بسبيل ، وإنما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمة ، زيادة في الحرف ، مثل ضَرب النعمان بن ثابت ، وسعيد بن سنان ، ومن نحى في الإرجاء نحوهما . وإنما أرادوا بذلك تصويبا في قوله ، في الإيمان وتعقيد الارجاء ذلك ما لم يزد قولهم الا وهنا وعن الحق الا بعدا إذ زادوا في رواية الأخبار ما كفى بأهل العلم .
والدليل على ما قلنا من ادخالهم الزيادة في هذا الخبر : أن عطاء بن السائب ، وسفيان ، روياه عن علقمة ، فقالا : قال يا رسول الله ما الإسلام ؟
وعلى ذلك رواية الناس بعد مثل : سليمان ، ومطر ، وكهمس ، ومحارب ، وعثمان ، وحسين بن حسن ، وغيرهم من الحفاظ كلهم يحكي في روايته أن جبريل عليه السلام قال يا محمد ما الإسلام ؟ ولم يقل ما شرائع الإسلام ، كما روت المرجئة )).
قلتُ: وبعض الطبعات (مختلفة) مكان (مختلقة)، وعموما المعنى واحد، وهو أنّ هؤلاء المرجئة كذبوا على رسول الله –صلّى الله عليه وسلّم- بتغييرهم للفظ الحديث إلى (ما شرائع الإسلام)، وهذا لا يمكن الاتفاق عليه فجأة لضعف الحفظ، وإنما اتفقوا على روايته لأنّهم مرجئة لا يريدون القول بأنّ عمل الجوارح من الإيمان، وهذا كما هو معلوم عند كل سني مصادم للنص القرآني {... وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ...}البقرة143   إيمانكم أي: صلاتكم .
والأدلة كثيرة على ذلك ، من الكتاب والسنة .
والبعض قد يدافع عن أبي حنيفة ويقول هو من مرجئة الفقهاء، ولم يصل إلى درجة (إرجاء التجهم) وأنّ الخلاف معهم لفظي، فنقول:  أوّلا هذا مصادم لما ذكره الإمام أبو زرعة، وإنْ هربوا من قوله بزعمهم أنّ أبا زرعة توسع في لفظه، وهذا من خباثتهم، فنقول لهم: من أخبركم بهذا، ونقول لهم غاية ما تصلون إليه من التحريفات والترقيعات أنّكم تقولون أنّ أبا حنيفة من مرجئة الفقهاء، وهذا أصلا ليس عذرا لأبي حنيفة، والمرجئة سواء أكانوا مرجئة فقهاء أو مرجئة جهمية، فكلهم مبتدعة، وعلماء الحديث على تبديعهم جميعا، واتفقوا على كفر الجهمية، واختلفوا في مرجئة الفقهاء على قولين أحدهما أنّهم كفار والآخر أنّهم مبتدعة ضلال، وكل هذا شر لا مهرب منه لأحد إلا أنْ يستمر في تحريف أقوال علماء أهل الحديث ويدّعي عليهم الحسد والجهل والعناد والطعن في الأقران وغير الأقران !!!
ولكنّ أبا حنيفة هذا له من الفتاوى ما يجزم كل مسلم بأنّه كافر مرتد، ويكفي أنّه يتلاعب بالدين، ويحكّم عقله في الأحاديث؛ فهلّا كفرتموه أم أنّكم حصرتم التكفير بما نشأت عليه عقولكم، ولم تزدادوا إلا جهلا وضلالا وشركا، وقد وصل ببعض الحنفيين من الخراء الفكري أنّك تقول له  (قال الله قال رسوله) فيقول لك: قال أبو حنيفة، وأكثر هؤلاء مشغولون بكتب أبي حنيفة وبشروحات ما نقل عنه، وبحواشي هذه الشروحات، وبتذييلات هذه الحواشي، فهلّا تركتم دين الحواشي ورجعتم إلى الكتاب والسنّة، وهلا قدّستم الكتاب والسنّة وتركتم أبا حنيفة الشيطان ... !! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ }الأنفال20 {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }إبراهيم4 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }النساء174

فإن قيل أنّ أبا حنيفة استتيب من الكفر مرتين، فنقول هذا صحيح، ولكن لم يتب عن جميع كفرياته، واستمر بإصدار فتاوى السوء والكفر، وهذا مشهور مستمر في زمن أبي زرعة وما بعده (210- 264)، فلو تاب حقا لما استمروا في جرحه، ولأجازوا أحاديثه، ولكن الأمر لم يكن كذلك ...
قال سيّد الحفّاظ أبو زرعة الرازي: "كان أبو حنيفة جهميا" سمع هذا من أبي زرعة العدلُ سعيد بن عمرو بن عمار البرذعي، وسجّل في سؤالاته ...

ولسنا هنا بصدد حشد الروايات الكثيرة الصحيحة عن أهل الحديث في أبي حنيفة الشيطان، وكذلك لسنا بصدد استعراض فتاواه الشيطانية، فيكفيك كمسلم وصول الحق ووصول المعلومة بهذه الروايات الثابتة عن الإمام مسلم والإمام البخاري والإمام أبي زرعة الرازي، وأنصحك بالتمسك بالكتاب والسنة ... وإيّاك والشيوخ المُضلّين، والحمد لله رب العالمين .

Admin
Admin

المساهمات : 20
تاريخ التسجيل : 05/07/2015

https://hglsgl.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى